U3F1ZWV6ZTUzNDY1OTE5MjI4NTMwX0ZyZWUzMzczMDkyNTA5MzU1Mw==

القطط وعالم الأرواح



هل تتردد عندما تنهر قط؟

كثيراً منا عندما يرى قط قد فعل خطأ، سواء كان خطأ صغيراً أو كبيراً فإنه يتردد فى نهره ومطاردته، ولكن لماذا؟
دائماً وعلى مر التاريخ وفى معظم البلدان تعامل القطط بإحترام كبير، وهذا الإحترام ليس لكونها لطيفة فقط ولكن لأن  لديها خوارق عادات؛ حيث أظهرت القطط قدرات ومهارات خارقة خاصة فيما يخص السمع والبصر، فالقطط تسمع ما نسمع وترى ما لا نرى، وقد تقوم قطتك الأليفة بعمل شئ لا تستطيع تفسيره، فهل لذلك نظراً لطبيعتها التى خلقها الله عليها، أما لأنها ترتبط بعالم الأرواح فضلا عن تلك الطبيعة؟

دعونا نرى

إن حواس القطط تعتبر من أكثر الحواس حدة بين جميع الحيوانات، فحاسة الشم واللمس لديها قوية جداً، ولكن أكثر من هاتين الحاستين، حاستى السمع والبصر؛ فحاستى السمع والبصر لدى القطط تتناغم بشكل طبيعى جداً مع خوارق العادات أو ظواهر ما وراء الطبيعة.
على مر التاريخ كان يُعتقد أن القطط يمكنها رؤية وإستشعار الهالات والطاقات الكونية أفضل بكثير من أى حيوان أخر، بما فى ذلك البشر طبعاً، وبمرور الوقت أثبت العلم صدق هذا الإعتقاد، حيث أن القطط بقليل من الضوء يرى، بل أكثر من ذلك فإنه يرى فى الظلام، وهذا يُعنى أن القطة تستطيع رؤية الهالات سواء من الأحياء أو من الموتى (الهالة هى الطيف غير المرئى حول الإنسان) وفى حين أن الإنسان إن قُدر له أو صادف ورأى تلك الهالات، فأنه سيراها كطيف غير ملموس، أما بالنسبة للقطط فأنها تراها كانها جسم كامل ملموس به لحم وعظم.
ولتوضيح تلك النقطة، نقول إن الإنسان فقط يمكنه إدراك ثلاثة أبعاد للكون وهى الطول والعرض والإرتفاع، ولكن أثبت العلماء أن للكون ثلاثة عشر بعد أخر، فتكون أبعاد الكون ستة عشر منها ثلاثة معروفة لدى الإنسان وهى التى ذكرنها: الطول والعرض والإرتفاع، وكل ما نراه فى الكون يشغل هذه الأبعاد الثلاثة، وبما أننا لا ندرك الأبعاد الباقية للكون فبالتالى لن يمكن إدراك الكائنات التى تشغلها، وقطعاً هناك كائنات من حولنا أو معنا تشغل تلك الأبعاد، وهذه حقيقة علمية أثبتها العلماء، ولن نخوض فى ذلك الأمر كثيراً يكفى فقط أن نقول أننا لم ندرك حقيقة الجن أو حقيقة الملائكة، رغم أنها تعيش معنا ولا نراها، وصدق الله تعالى إذ يقول : فلا أقسم بما تُبصرون وما لا تبصرون.
فعندما ترى قطتك شئ ما خارج النافذة وأنت لا تراه ولكن ترى فقط إنفعالاتها فأعلم أنها ترى ما لا تراه وتدرك ما تدركه، هذا بالنسبة لحاسة البصر.
ونفس الأمر بالنسبة لحاسة السمع، فالقطة يمكنها أن تسمع أصوات الفئران من غرفة مجاورة، فالقطة تكتشف أماكن الفئران من صوتها الذى لا تسمعه أنت ولو كنت قريباً منها، أما هى فتسمعها من بعيد، من أبعد ما تتصور.، فالصوت الذى تسمعه الأذن البشرية بصعوبة بالغة او لا تكاد تسمعه، تسمعه القطط بمنتهى السهولة.
بالإضافة إلى ما سبق فإن القطط يمكنها الإحساس والتأثير على الطاقة الكهرومغناطيسية electro-magnetic energy؛ من الناحية العملية فإن هذه القدرة ترجع إلى مهارات الصيد الخاصة بها، حيث أن أن الحقول المغناطيسية التى تنبعث من الكائنات الحية تستشعرها القطة بسهولة، كما أن سمكة القرش تستشعر الطاقة الكهربية التى تنبعث من الكائنات الحية تحت الماء، أياً كان ، فالأمر حقاً غريب!! خاصة أن الأبحاث العلمية أثبتت أن المجالات الكهرومغناطيسية electromagnetic fields (EMFs) يعزو وجودها إلى وجود أرواح، وإذا كان هذا هو الحال بالفعل فإن القطط يمكنها أن تشعر بعالم الأرواح تماماً كما لو كانت أجساماً حقيقية. ولكن كيف تؤثر القطط على تلك الطاقة، تشعر القطة بالسعادة إذا كانت تلك الروح سعيدة والعكس تماماً، وهذا السبب فى سعادة الناس عندما تكون القطط سعيدة من حولهم، وإستيائهم عندما تكون القطط مستاءة من حولهم أو متضجرة.

القطط فى مختلف العصور والثقافات

تعامل المصريون القدماء مع القطط طبقاً للإعبتارات السابقة فى إرتباطها بعالم الغيبيات، حيث حافظ الفراعينة على صوامع الحبوب خالية من الجرذان حفاظاً على القطط، فالقطط يجب أن لا تأكل الفئران، تلك الكائنات الحقيرة، وكان يُعتقد أن القطط هى رسل الألهة ويمكنها أن تتنبأ بالمستقبل، وكانت القطط تعامل كأنها أحد أفراد العائلة، فعند الموت يتم تحنيظها ووضعها فى القبر الخاص بها مع مالكيها.
أما فى الصين القديمة فالقط إله، وفى اليابان فألى الأن القط رمز للحظ وجالب للثروة والغنى.
وفى أوربا فالقط هو حارس الحياة وحاميها وسبب طول العمر، وذلك بسبب أن القطط تأكل الفئران التى تسبب المرض وتنشر الموت، وهذا يوضح لماذا كان السحرة يربون القطط كأنها أولادهم. أما فى المجر وترانسلفانيا ورمانيا فالقط لديه القدرة على إعادة إحياء الجثث
قديما وحديثاً، كانت القطط ومازالت كائنات خاصة جداً، فكما أنها رمز للدفء والحنان، يمكنها أن تفعل وترى وتسمع ما لا تسمع، إذا كنت تحب القطط فتعامل معها على أساس ما ذكرنا، ولكن أحذر تمام الحذر من القطط السوداء







ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة