U3F1ZWV6ZTUzNDY1OTE5MjI4NTMwX0ZyZWUzMzczMDkyNTA5MzU1Mw==

الاجهزه التعويضيه للانتصاب




مريضنا اليوم رجل فى الأربعين من عمره، أنعم الله عليه بكل مباهج الحياة من مال وعمل وتوفيق وزوجة صالحة وذرية  يسعد بها كل أب، ولكن الحياة قلما تستمر فى عطائها إلى مالا نهاية فغالباً ما تكون هناك كبوات فى الحياة، تعكر الصفو، ولو لمدة محدودة وهذه هى سنة الحياة دائماً وعلينا أن نتقبلها على ما هى عليه من رضا وقنوط حتى نعيشها بحلوها ومرها.
لقد اصيب مريضنا فى حادث سيارة، وكان الحادث كبيراً والمصابون كثيرين وهو أحد هؤلاء المصابين الذى أصيب بكسر فى الحوض وعظمة الفخذ وتهتك بالمثانة ودخل إلى المستشفى حيث قضى بها عدة أسابيع ما بين عمليات جراحية وعلاج طبيعى، ثم خرج من المستشفى ليقضى فترة نقاهة فى المنزل لعدة شهور.، تماثل أثناءها للشفاء حتى استطاع فى نهاية الأمر الخروج إلى عمله مرة أخرى فى صورة شبه طبيعية إلا أنه خلال هذه الفترة لم يحاول ممارسة الجنس مع زوجته فلما عاد إلى حالته الطبيعية عاد يفكر فى الجنس مرة أخرى وأقبل على زوجته بروح متفائلة إلا انه فوجئ بأنه عاجز عن الممارسة فلا يوجد إنتصاب على الإطلاق، فعلى الرغم من وجود الرغبة الجنسية إلا أنه لا توجد أى إستجابة للمؤثرات الجنسية، او أى عوامل إثارة.
لقد كرر المحاولة عدة مرات لكن دون جدوى ولجأ إلى المنشطات الجنسية وبعض الوصفات من الأصدقاء إلا أنها كلها باءت بالفشل وظل عاجزاً لم يحرك ساكناً، فبدأت حالته النفسية فى السوء، وشيئاً فشيئاً بدأ ينهار ويشعر أن هذه هى نهايته ونهاية أسرته فإن لزوجته عليه حقوق، وهما مازالا فى مقتبل الحياة واسودت الدنيا فى عينيه، وتحول من إنسان متزن ناجح فى عمله إلى شخص مهزوز مهمل لعمله شارد الفكر، دائم السرحان، متخط فى قراراته وأفعالهإلى أن فكر فى زيارة طبيب مختص لعله يجد عنده حلاً لهذه الكارثة، التى حلت به، وعندما حضر إلى زيارتنا لم يكن متفائلاً على الإطلاق فهو فى قرار نفسه يعتقد أن مشكلته ليس لها حل وجميع المحاولات العلاجية ستبوء بالفشل.
أستقبلنا مريضنا المتوتر وهدأنا من روعه قبل أن نستمع إلى قصة مرضه منذ بدايتها وإلى الآن.
وبدأنا مع مريضنا رحلة الفحص والتحاليل والإختبارات والأشعة كى نقف على أسباب المرض، والحالة التى وصل إليها، وكانت النتيجة غير مرضية على الأقل بالنسبة للمريض فقد أتضح فى نهاية الأمر أن السبب يرجع إلى قطع تهتكى فى بعض الأعصاب المسئولة عن توصيل الإشارات العصبية التى تؤدى إلى حدوث الإنتصاب، كإستجابة للمؤثرات وعوامل الإثارة وهذا الأمر ناتج عن أثر الحادث الذى تعرض له المريض وقد تم علاجه من كافة آثار الحادث، إلا أن أحداً لم يفطن إلى ما تركه هذه الحادث من أثر على القدرة على الإنتصاب.
فى بادئ الأمر انهار مريضنا وظن أنه لا وسيلة للعلاج إلا أنه بعد أن هدأناه وشرحنا له ما توصل إليه الطب بفضل من الله سبحانه وتعالى من وجود أجهزة تعويضية تحل هذه المشكلة حلا جذرياً، ويستطيع المريض بعد زراعة هذا الجهاز التعويضى العودة إلى ممارسة الجنس بصورة طبيعية مرضية له ولزوجته ودون أى نقصان عن الصورة التى كان عليها قبل الإصابة.
حقيقة إن مثل هذه الحالة لمريضنا ليس لها علاج دوائى، ولا حتى علاج جراحى ولكن رحمة الله تعالى أبت إلا أن يتوصل الطب إلى وجود هذه الأجهزة التعويضية البديلة التى تتم زراعتها داخل العضو الذكرى من خلال عملية جراحية يستطيع بعدها المريض أن يحدث الإنتصاب وقتما يريد ويمارس الجنس بصورة طبيعية ثم يتنهى الإنتصاب ويعود العضو إلى حالة الإرتخاء العادية إلى أن يريد إعادة الإنتصاب مرة أخرى وقتما يريد لأن هذا الأمر كله يتم بطريقة ميكانيكية لكن هذا لا ينقص إطلاقاً من الشعورة باللذة الجنسية أو الممارسة الطبيعية والقذف فى نهاية العملية الجنسية وبالتالى إشباع الرغبة لدى الطرفين.
وهناك العديد من أنواع هذه الأجهزة التعويضية ينظم وكفاءات مختلفة وما على الطبيب والمريض إلا إختيار الأنسب للمريض، وعيبها الوحيد هو فى إرتفاع أسعارها، ولكنها لا تغلو على من لا يجد حلاً بديلاً غيرها يعيد للرجل رجولته، ويعيد للأسرة كيانها ويحافظ عليها من الإنهيار.

الفيديو التالى يشرح الأجهزة التعويضية لعلاج ضعف الإنتصاب 




ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة