U3F1ZWV6ZTUzNDY1OTE5MjI4NTMwX0ZyZWUzMzczMDkyNTA5MzU1Mw==

فوائد حفظ كتاب الله و 21 سبب يعينك على حفظه



القرآن الكريم هو حبل الله المتين وهو باب النجاة من فتن الدنيا وعذاب الأخرة وهو تجارة السعداء وجنة الحفاظ فى الدنيا وسعادتهم الأبدية فى الأخرة، وهو بركة العمر والمال والأهل ،ولن نستطيع ان نعدد فوائد القران لأنه كلام رب العالمين والمقارنة بينه بين غيره من الكلام كالمقارنة بين رب العزة وما دونه من خلقه فلا ثمة وجه للمقارنة
ورسالة من القلب لمن لديه النية أن يحفظ كتاب الله أن لا يتأخر ولا يقول غداً، فليبدأ من اليوم بعد معرفة النعم والفضل الذى يكون فيه صاحب القرأن، والتى نقدم منها 20 فضل وميزة يتميز بها صاحب القرأن عن غيره، وهى أسباب حتماً ستدفعه أن يبدأ فى حفظ كلام الله، وهو حافظه :



1 – القرآن نزل  على النبى بعد الأربعين

نزل القرآن على النبى صلى الله عليه وسلم بعد الأربعين وكبار الصحابة حفظوا القرآن بعد الأربعين وعلى رأسهم الصديق والفاروق
وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" ، والقرطبي المالكي في "تفسيره" بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر قال : تعلم عمر سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزورا

2- أهل القرآن هم أهل الله وخاصته

عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله   (إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته). (صحيح الجامع)

3 – القرآن يشفع لأصحابه يوم القيامة

عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله   يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). (صحيح مسلم)
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قَالَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا)). رواه مسلم.
4 – قارئ القرآن يرقى بحفظه فى درجات الجنة

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القران اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). (صحيح الجامع8122)

5 – حافظ القرآن مقدمٌ على غيره

عن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله   يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟ فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد. (صحيح البخاري)

6 - يؤم الناس أقرأهم لكتاب الله

روى مسلم (2373) عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا وفي رواية فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا ، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ) .

7 – قارئ القرآن تتنزل عليه السكينة وتغشاه الرحمه

عن أبى هريرة عن النبي   قال (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده). (صحيح مسلم)

8 – حافظ القرآن الذى يعمل به يرفعه الله به

قال عمر : أما إن نبيكم   قد قال : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ) . (صحيح مسلم)
(يرفع بهذا الكتاب): أي بقراءته والعمل به (ويضع به) : أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه.
9 – حافظ القرآن كله خير ومنفعه 
عن أبى موسى الأشعرى قال: قال رسول الله  مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر). (البخاري ومسلم(

10 – حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة

عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها عن  النبي   قال : (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده ، وهو عليه شديد فله أجران) . (البخاري ومسلم)
وعنها رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. مسلم


11 - صاحب القرآن يُلبسه الله تاج الكرامة وحلة الكرامة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَلِّهِ ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ ، فَيَرْضَى عَنْهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً " [ أخرجه الترْمذي وقال : حديث حسن صحيح ] 

12 – الأية من القرآن أفضل من الأبل

عن عقبة بن عامر الجهني قال : خرج علينا رسول الله   ونحن في الصفة فقال : ( أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان والعقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله ولاقطع (قطيعة) رحم ؟ ) قالوا : كلنا يا رسول الله ، قال : (فلئن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خيرا له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل). رواه مسلم

13  – صاحب القرآن فى نعمة يحسُدهُ الناس عليها

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبد الله ابن عمر: عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ"14 – حفظ القرآن مقدم على جميع العلوم

ويقول شيخ الإسلام ابن تيميَّة:
«
وأما طلبُ حفظ القرآن، فهو مُقدَّم على كثيرٍ مما تُسميه الناس علمًا، وهو؛(أى ذلك العلم) إمَّا باطلٌ، أو قليلُ النفع، وهو أيضًا مُقدَّم في حقِّ مَن يريد أن يتعلَّم علمَ الدين من الأصول والفروع، فإنَّ المشروع في حقِّ مثل هذا في هذه الأوقات، أن يبدأَ بحفظ القرآن، فإنه أصلُ علوم الدين».

15 – حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل

 إن حفظَ القرآن مشروع لا يَعرف الفشل، فحين يبدأ الراغب في حفظه، ثم تنتهي عزيمته، ويَضعُف نشاطه وقد حَفِظ بعض أجزائه، فهل يعتبر مشروعه فاشلاً؟
إنَّ هذا الجهد لَم يذهب سُدًى، بل هبْ أنه لَم يَحفظ شيئًا يُذكر، فالوقت الذي بذَله في التلاوة والحفظ والمراجعة، وقتٌ قضاه في طاعة الله - تبارك وتعالى - وكم آية وسورة تلاها، وقد عَلِمنا أنَّ الحرف من كتاب الله بعشر حسنات.

16 – إجلال الله تعالى لحامل القرآن

وعن أَبي موسى t قَالَ: قالَ رسولُ اللَّه ﷺإِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ والجَافي عَنْهُ، وإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ حديثٌ حسنٌ، رواه أَبُو داود.

17 – البيتُ الذى يُقرأُ فيه القرآن تفرُ منه الشياطين

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَفِرُّ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ الْبَقَرَةُ . رواه أحمد والترمذي

18 - القرأن منهج حياة المسلم

لا يستطيع المسلم الاستغناء عن القرآن فهو يُحيي قلبه ويُنير بصيرته، ويهدي طريقه، كما أنّ كلّ أمر من أمور حياته مُرتبط به، فمنه تُستمد عقيدته، ومنه يعرف عباداته، وكيفية إرضاء ربه، ويحصل منه على كافة التوجيهات، والمعاملات، والأخلاق، قال تعالى: (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) [الإسراء: 9]،

19 - حافظ القرآن مقدم فى المشورة والرأى

والحافظ مُقَدَّمٌ في المشورةعن ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: «كَانَ القُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجْلِسِ عُمَرَ ومُشَاوَرَتِهِ، كُهُولاً كانوا أو شُبَّاناً»[
20 - القرآن شفاء من كل داء

القرآن والدعاء فيهما شفاء من كل سوء -بإذن الله-. والأدلة على ذلك كثيرة، منها قوله تعالىقُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء [فصلت:44]، وقوله سبحانهوَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82].وكان النبي ﷺ إذا اشتكى شيئًا، قرأ في كفيه عند النوم سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و(المعوذتين) ثلاث مرات، ثم يمسح في كل مرة على ما استطاع من جسده؛ فيبدأ برأسه ووجهه وصدره في كل مرة عند النوم، كما صح الحديث بذلك عن عائشة رضي الله عنها[1]
.
21 - القرأن يقوى الذاكرة ويزيد القدرات الذهنية

يرفع مستوى قدرات الحافظ الإبداعية، كما أنّه يرفع مستوى التركيز لدى الفرد. يقوّي الذاكرة. يحسّن قدرات الحافظ في اللغة العربية، كما أنّه يمكّن الحافظ في مجال الخطابة، كما أنّه يطوّر مدارك الحافظ ويرفع مستوى فهمه واستيعابه. يحسّن من قدرة الحافظ على النطق، ويزيد من سرعة النطق.

طريقة حفظ القرآن الكريم

عندما تبدأ فى حفظ كتاب الله ستجد بعض الصعوبة لأن مسألة الحفظ جديدة بالنسبة إليك خاصة لدى كبار السن، ولكن بالمثابرة والإلتزام سيتحول الأمر من الصعوبة إلى السهولة والسعادة بالإنجاز الذى تحققه كلما ختمت سورة وأنتقلت إلى السورة التالية،
 ومن ثم ستكتسب ملكات الحفظ والمراجعة. ولكل حافظ طريقته فى الحفظ، لكن أساس الأمر هو الإستمرارفى الحفظ وتخصيص أفضل وقتك لا فضلة وقتك للقرآن لأنه أهلاً لذلك فهو أفضل عمل ستعمله وأفضل تجارة تقوم بها.
وكما ذكرنا لن نُلزمك بطريقة حفظ ولكن نقدم طريقة ولك الخيار فى تطبيقها إذا تناسبت معك
أولاً يجب تخصيص ساعة لحفظ صفحة يومياً وتهيئة الزمان والمكان
أحفظ الأية الأولى من الصفحة وقبل حفظها يجب قرآتها بتدبر وفهم
قراءة الأية عشرين مرة قبل الإنتقال إلى الأية التالية وبعد إتمام الصفحة، قرآتها عشرين مرة حيث أن هذه الطريقة ستنقل حفظ الصفحة  من بؤرة الحفظ السطحى إلى الحفظ المتين
عند قراءة الصفحة عشرين مرة نأتى معها بكلمة أو كلمتين من الصفحة التالية لربط الصفحات ببعضها، ويجب الإلتزام بمصحف واحد للحفظ والمراجعة بعد الحفظ إن شاء الله
بعد حفظك للصفحة ترنم بها أثناء اليوم فهى بركة لليوم كله وبركة لعمرك كله وسعادة ستكشتفها بنفسك عندما تقوم بها ، والترنم يكون بكتابتها وسماعها وترديدها فى الطرقات سراً والصلاة بها
قد تعتقد أن يومك سيضيع بهذه الطريقة ولكن ستكتشف بنفسك أن أعمالك وإنجازاتك الأخرى ستقوم بعملها بشكل أفضل وتؤدى مهامك وأعمالك الأخرى على أكمل وجه، فهذه بركة القرآن.  
فى اليوم السابع وهو يوم الجمعة يجب تخصيصه لمراجعة الصفحات الست التى حفظتها
وكما ذكرت لك ستشعر بسعادة أثناء الحفظ لن تضاهيها سعادة فلما لا تغتنم هذه السعادة
وبعد أن ذكرت لك هذه الطريقة أقدم لك جدولاً أختر منه القدر الذى يناسبك وأسأل الله أن يعينك على حفظ كتابه 

قصة الإمام حمزة الزيات

قال أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرىء : أخبرنا أبو بكر محمد بن نصر السامرى، قال : حدثنا سليمان بن جبلة ، قال : حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد ، قال : حدثنا خلف بن هشام البزار قال : قال لى سليم بن عيسى: دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه فى الأرض و يبكى ، فقلت: أعيذك بالله .فقال : يا هذا استعذت فى ماذا ؟ فقال : رأيت البارحة فى منامى كأن القيامة قد قامت ، و قد دعى بقراء القرآن ، فكنت فيمن حضر ، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب : لا يدخل على إلا من عمل بالقرآن . فرجعت القهقرى ، فهتف باسمى : أين حمزة بن حبيب الزيات ؟ فقلت : لبيك داعى الله لبيك . فبدرنى ملك فقال : قل : لبيك اللهم لبيك .فقلت كما قال لى ، فأدخلنى دارا ، فسمعت فيها ضجيج القرآن فوقفت أرعد ، فسمعت قائلا يقول : لا بأس عليك ، ارق و اقرأ . فأدرت و جهى فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر مراقته زبرجرد أخضر ، فقيل لى : ارق و اقرأ . فرقيت ، فقيل لى اقرأ سورة الأنعام . فقرأت و أنا لا أدرى على من أقرأ حتى بلغت الستين آية فلما بلغت   و هو القاهر فوق عباده   قال لى : يا حمزة ألست القاهر فوق عبادى ؟ قال : فقلت : بلى . قال : صدقت ، اقرأ . فقرأت حتى تممتها ، ثم قال لى : اقرأ . فقرأت " الأعراف " حتى بلغت آخرها ، فأومأت بالسجود فقال لى : حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة من أقرأك هذه القراءة ؟ فقلت : سليمان . قال : صدقت ، من أقرأ سليمان ؟ قلت : يحيى . قال : صدق يحيى ، على من قرأ يحيى ؟ فقلت : على أبى عبد الرحمن السلمى . فقال : صدق أبو عبد الرحمن السلمى ، من أقرأ أبا عبد الرحمن السلمى ؟ فقلت : ابن عم نبيك على بن أبى طالب . قال : صدق على ، من أقرأ عليا ؟ قال : قلت : نبيك صلى الله عليه و سلم . قال : و من أقرأ نبيى ؟ قال : قلت : جبريل . قال : و من أقرأ جبريل قال : فسكت ، فقال لى : يا حمزة ، قل أنت . قال : قلت : ما أجسر أن أقول أنت قال : قل أنت . فقلت : أنت .قال : صدقت يا حمزة ، و حق القرآن لأكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن ، يا حمزة القرآن كلامى ، و ما أحببت أحدا كحبى لأهل القرآن ، ادن يا حمزة . فدنوت فغمر يده فى الغالية ثم ضمخنى بها ، و قال : " ليس أفعل بك وحدك ، قد فعلت ذلك بنظرائك من فوقك ، و من دونك ، و من أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيرى ، و ما خبأت لك ياحمزة عندى أكثر ، فأعلم أصحابك بمكانى من حبى لأهل القرآن ، و فعلى بهم ، فهم المصطفون الأخيار ، يا حمزة و عزتى و جلالى لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار ، و لا قلبا وعاه ، و لا أذنا سمعته ، و لا عينا نظرته . فقلت 
سبحانك سبحانك أى رب ! فقال : يا حمزة : أين نظار المصاحف ؟ فقلت : يارب حفاظهم. قال : لا ، و لكنى أحفظه لهم حتى يوم القيامة ، فإذا أتونى رفعت لهم بكل آية درجة " .أفتلومنى أن أبكى ، و أتمرغ فى التراب .



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة